اليوم العالمي للتمريض
لو طلب من احد أن يختار شخصية تكون محل تقدير وتكريم فيما يختص بخدمة المريض فلن يتردد بأن يكون التمريض الذي يلازم المريض لساعات ويقوم على خدمته ويتولى تنفيذ تعليمات الطبيب بأشد عناية.يمكث الطبيب مع مريضه دقائق ويتعهده التمريض ساعات طويلة حيث يتولى رعايته وتغذيته ونظافة جسده وملبسه ويضعه دائما تحت مراقبته الراعية ويبادر لاتخاذ اللازم في أي حالة طارئة.
لسنا هنا في مجال تنافس بين أفراد الفريق العلاجي من تمريض وصيدلة وتطبيب وخدمات إنها عمل فريق متكامل ولكن كما هو معلوم فهناك تقدير شبه دائم للطبيب في مستشفاه وفي المجتمع وإلى حد ما يحظى الصيدلاني بمثل ذلك التقدير، ولكن التمريض يبقى بعيدا عن بؤرة التكريم والامتنان إما لانشغاله أو لتشاغل المستشفيات.
ولا أحد منا ينكر دور التمريض في المساهمة بعون الله تعالى وقدرته في شفاء المريض فنجاح أي عملية جراحية أو شفاء مريض يكون دور التمريض كبيرا في ذلك حيث يتجاوز75 % . معروف أن الممرض أو الممرضة لهما دور كبير جدا لعلاج المرضى بجانب الأدوية التي تعطى للمريض وأن الابتسامة وأسلوب الحديث مع المريض والذي يعاني من ويلات مرضه يبعثان فيه شيئا من الراحة النفسية والاطمئنان ويبعدان عنه حزنه لحرمانه من جو بيته وأطفاله.
وقد اهتم العالم بهذه المهنة حتى أنه خصص يوما يتم الاحتفال فيه بهذه المهنة الإنسانية وقد تقرر أن يكون في الثاني عشر من مايو من كل عام .
إن التطور العلمي والتكنولوجيا اللذان حدثا خلال القرن الحالي في المجال الصحي قد واكبه تقدم وتطور في علم التمريض, حيث أصبح للتمريض نظريات ومفاهيم خاصة منفصلة عن النظريات والمفاهيم الأخرى ومن خلال نظريات التمريض المختلفة استخدمت عدة تعاريف عن التمريض نذكر منها ما يلي :
عرفت منظمة الصحة العالمية على أن التمريض استخدام الحكم السريري في توفير الرعاية لتمكين الناس من تحسين الصحة للتعامل مع المشاكل الصحية، وتحقيق أفضل نوعية ممكنة من الحياة، مهما كان المرض أو العجز، وحتى الموت؛فالتمريض عمل يؤدى بواسطة الممرض أو الممرضة لمساعدة الفرد مريضا كان أو سليما في القيام بالأنشطة التي تساهم في الارتقاء بصحته أو استعادة صحته في حالة المرض أو «الموت في سلام وأمان .» كما أن التمريض علم يهتم بالفرد ككل ويعمل على حفظ الفرد روحيا وعقليا وجسمانيا ومساعدته على الشفاء عندما يكون مريضا , ويمتد الاهتمام بالفرد المريض إلى أسرته ومجتمعه ويشتمل ذلك على العناية ببيئته وتقديم التثقيف الصحي عن طريق الإرشادات والقدوة الحسنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق